| -->
ألتراس ماميز ألتراس ماميز
صحتك وجمالك

آخر الأخبار

صحتك وجمالك
جاري التحميل ...

علاقات زوجية: آدم لا يقبل النصيحة بدون طلب!!




دعونا نتفق أن آدم بفطرته خلق لكي يكون سندا لحواء  ومن ثم فإن إثبات نفسه وكفاءته وقدرته علي تحقيق أهدافه  وحله للمشكلات نابعة من مسؤليته واحتواءه لحواء فهو يريد أن يجعلها أسعد امرأة ويريد أن يشبعها لذا حينما تسدي إليه حواء نصيحة أو تحاول أن تحسن من سلوك ما لديه فإنها لا تعلم أنها بذلك تجرحه وتشعره انه ناقص وهي بالطبع لا تفعل ذلك إلا من منطلق حبها له وأنها تريده أن يكون أكمل رجل وقد تناست أن الكمال ما كان إلا لله، لذا يا حواء كوني حكيمة مع آدم لقد اخترته بمحض إرادتك ولمست عيوبه ورضيت بها فلا تخدعي نفسك بأنك ستغيريه لأنه لن يتقبل ذلك وإن حدث وهذا نادر  فإنه لن يكون راض عن ذلك تمام الرضا  لأنك اشعرتيه بنقص لديه ومن الممكن ايضا ان يستجيب حتي ينال رضاك فقط ليس لأنه مقتنع انه ناقص ولكن ليس معني كلامي انه لن يحتاج مشورتك ونصيحتك أبدا ليس الأمر كذلك ولكنه سيلجأ اليك حتما حينها وجهي إليه ما شئت من النصائح ولكن بصيغة الاقتراح وليس الأمر وتجنبي تماما النقد اللاذع او التهكم علي تصرفاته أشعريه دائما بقدراته حينها سيثق بك ويستشيرك بدون حرج واذا وجدت منه تصرف خاطئ متهور يلزم التدخل كما أسلفت تجنبي اسلوب الأمر او النصح المباشر ولكن كوني حكيمه في توجيهه كما لو كنت توجهين طفلا يوشك ان يقع من مكان عال اذا صرختي فيه سيقع من هول الصرخه واذا ترفقتي سيهدأ او سيبقي ساكنا حتي تنقذيه هكذا آدم "روح طفل في جسد رجل" ...هذا  بالنسبة لآدم .....أما حواء ذلك الكائن الحساس العاطفي المتقلب المزاج حينما يخالجها شعور بالحزن وتنغص عليها حياتها مشكلة ما فإن أكثر ما يسري عنها حزنها هي أن تتحدث وتشكو لحبيبها آدم ولا تريد منه سوي أن يسمعها ويشعر بها لا تريد حلولا عملية ولا اقتراحات تريده أن يتعاطف معها فقط وهذا الأمر لا يفهمه آدم  فهو كما قلنا كائن عملي يسعي دائما لحل المشكلات ينتهز اول فرصة لإثبات كفاءته لحواء ويشرع في تقديم الحلول وحينما لا تتقبل حواء أسلوبه وأنه حريص فقط علي حل المشكلة ليس تعاطفه معها يغضب ويثور ويصفها بأنها (نكدية) و يتركها ومن هنا تنشأ الفجوة وتتسع مع موقف تلو موقف، فلو أن آدم تفهم هذا الأمر واستمع اليها فقط واحتواها لزاد تقديرها له في كل مرة، ولكن  آدم وحواء يفكر كلا منهما بطريقته وأسلوبه معتقدين بذلك أن كلاهما أدي واجبه نحو الآخر ولكن ما كانت الغاية لتبرر الوسيلة أبدا.....

عن الكاتب

د/ ساره

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ألتراس ماميز